التطوير المهني للمعلمين

على مدى السنوات العشر الماضية، قدمت مؤسسة القاسمي أكثر من 55 دورة وورشة عمل حضرها أكثر من 2000 تربوي. تهدف هذه البرامج إلى تحسين مهارات المعلمين، وإبقائهم على اطلاع بأحدث التقنيات، وحل التحديات، ورفع معايير التعليم في إمارة رأس الخيمة. يتم تحديد محتوى التطوير المهني وفق احتياجات المعلمين، كما تُجرَّب الدورات الجديدة قبل اعتمادها في المنهج القياسي للمؤسسة. جميع الورش ثنائية اللغة (عربية/إنجليزية) ومجانية للمعلمين والمتخصصين في التعليم في رأس الخيمة. إضافة إلى ذلك، يعزز تأسيس شبكة معلمي رأس الخيمة الدعم المقدم عبر منصة رقمية تتيح الوصول إلى مواد الدورات والتعلم من نظير إلى نظير والتبادل التعاوني. يُقبل المشاركون في كل دورة بناءً على التزامهم بحضور جميع الورش، وإتمام المهام، والمشاركة النشطة في الشبكة، مما يسهم في تكوين مجتمع تعلّم نابض بالحياة.

شبكة معلمي رأس الخيمة

أُطلقت شبكة معلمي رأس الخيمة (RAKTN) في عام 2010 بواسطة مؤسسة القاسمي، وهي منصة إلكترونية تربط أكثر من 3000 معلم من أكثر من 15 دولة، بما في ذلك مشاركون من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). تمكن الشبكة المعلمين من تبادل الأفكار، والوصول إلى موارد مجانية، والتعاون عبر المدارس واللغات والمناطق. تدعم الشبكة التعلم من نظير إلى نظير عبر المنتديات والمدونات وورش العمل الافتراضية، وتعمل بوابة رقمية لبرامج التطوير المهني بالمؤسسة.

تعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين ممارساتهم عبر التدوين الصفي، ومشاركة الموارد، والمناقشات الثنائية اللغة، وهو ما يجسر فجوة التواصل بين متحدثي العربية والإنجليزية. كذلك تساعدهم على مواكبة التكنولوجيا التعليمية والمساهمة في تحسين نتائج التعلم في رأس الخيمة.

تستضيف الشبكة أيضًا ملتقى سنويًا يجمع التربويين لتبادل المعارف واستكشاف الابتكارات التعليمية. ناقش ملتقى 2022 بيئات التعلم بعد كوفيد-19، بينما ركز ملتقى 2023 على تصميم المدارس وتقدم الطلبة. واستقبل ملتقى 2024، الذي أقيم تحت شعار «التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي»، 334 مشاركًا، من بينهم متحدثون من OECD ودائرة المعرفة برأس الخيمة ووزارة التربية والتعليم، حيث ناقشوا دمج الذكاء الاصطناعي وصحة المعلم.

من خلال منصتها وفعالياتها، تبني الشبكة مجتمعًا حيويًا وداعمًا من التربويين الملتزمين بالتعلم مدى الحياة والتميز التعليمي في رأس الخيمة وخارجها. لمزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة موقع البرنامج على raktn.org.

جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي

تأسست جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي عام 2004 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، حاكم رأس الخيمة، وهي مبادرة مرموقة تهدف إلى تكريم الإنجازات التعليمية الاستثنائية. تعزز الجائزة ثقافة التميز والابتكار والاستدامة في المدارس الحكومية والخاصة، وتحتفي بالمساهمات البارزة للطلبة والمعلمين والمؤسسات في صياغة مستقبل التعليم.

تنقسم الجائزة إلى عدة محاور رئيسية. يكرم محور التميز في الرفاه المبادرات التي تعزز رفاه المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، بما في ذلك برامج الرفاه والأنشطة اللاصفية. ويسلط محور التميز في الابتكار الضوء على التطورات التعليمية مثل دمج برامج STEAM والاستخدام المبتكر للذكاء الاصطناعي في التعلم. بينما يكرم محور التميز في البحث التربوي الأبحاث المتميزة التي يجريها المعلمون والطلبة وأعضاء هيئة التدريس في التعليم العالي.

بالإضافة إلى ذلك، يحتفي محور التميز في الأداء بالطلبة المتفوقين في مواد الرياضيات والعلوم والإنجليزية والعربية والأداء الأكاديمي العام، إلى جانب الطلبة الموهوبين وذوي الهمم. كما يكرم هذا المحور المعلمين والإداريين ومديري المدارس المتميزين، مع جائزة «النجم الصاعد» للمعلمين الجدد. وأخيرًا، يكافئ محور التميز في الاستدامة المدارس البيئية والمشاريع المستدامة التي تعزز المسؤولية البيئية.

من خلال هذه المحاور، تلهم جائزة رأس الخيمة للتميز التعليمي التحسين المستمر في التعليم، مع الاعتراف بالجهود الاستثنائية لمن يسهم في نموه ونجاحه في مختلف أنحاء المنطقة. لمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة موقع الجائزة على rakawards.ae.

برنامج تبادل معلمي رأس الخيمة

يوفر برنامج تبادل معلمي رأس الخيمة فرصا مستمرة لمعلمي المدارس الحكومية في الإمارة لتعزيز مهاراتهم التربوية وتوسيع معرفتهم ببيئات التعلم المتنوعة من خلال زيارات تبادل مع مدارس في دول أخرى. يعزز هذا التبادل المستمر مشاركة الخبرات الثقافية والآراء التعليمية، مما يمكّن المشاركين من التفاعل مع وجهات نظر مختلفة من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وغيرهم من المتخصصين التربويين، ثم دمج هذه الرؤى في ممارساتهم التدريسية.

يتبع برنامج التبادل دورة مدتها ثلاث سنوات. في السنة الأولى يسافر المعلمون والإداريون من دولة الإمارات إلى الخارج لزيارة مدارس في الدولة المضيفة والتعرف عن قرب على نظامها التعليمي. في السنة الثانية يزور المعلمون والإداريون من الدولة المضيفة رأس الخيمة لتجربة نظام التعليم في دولة الإمارات مباشرة. في السنة الثالثة تركز المؤسسة على استكشاف شراكات جديدة مع دول ومنظمات محتملة لدورة التبادل التالية. وقد أكملت مؤسسة القاسمي بنجاح عمليات تبادل مع سويسرا (2011) وماليزيا (2015) وفيتنام (2018)، مما يعزز باستمرار الروابط التعليمية العالمية.